تونس في 28 جويلية 2022
على اثر المعلومات المتواترة حول تغير نتائج الانتخابات النهائية المعلنة من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مقارنة بالنتائج الأولية المعلنة عن الهيئات الفرعية للهيئة المركزية,
و أمام تصرف الهيئة من حذف للنتائج الأولية و تعويضها بنتائج أخرى بعد سويعات من الإعلان عنها,
و مع التضارب بين عدد المشاركين و المشاركات في بعض الولايات و معطيات المعهد الوطني للإحصاء حول تعداد السكان في نفس الولايات,
فانه لا يسع أصوات نساء الا التعبير عن قلقها إزاء هذه المعطيات و ما قد تحمله من شبهة لتزوير الاستفتاء و المسار الاستفتائي ككل و ما حمله من انفراد و تعتيم و تكتم على بعض الممارسات المخلة بنزاهة الاستفتاء, على غرار مقطع الفيديو الذي تم تداوله على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي و الذي يظهر موظفة بمكتب الاقتراع بصدد تغيير ورقة اقتراع مسن.
ان كل هاته الأحداث و المعطيات من شأنها تعزيز انعدام شرعية دستور الرئيس قيس سعيد و كامل المسار المنتهج من قبله للتغول على السلطة و فتح الباب أمام نظام رئاسوي سلطوي تحكمه أهواء الفرد.
تدعو أصوات نساء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتقديم توضيحات جدية لما بدر منها كما تدعو المشاركين و المشاركات في حملة الاستفتاء الى تقديم قضية طعن في نتائج الاستفتاء بصفتهم تلك حتى يقول القضاء الإداري كلمته فيها.