من العنف اللفظي المسلط على النساء إلى العنف الجسدي بمجلس نواب الشعب

من العنف اللفظي المسلط على النساء إلى العنف الجسدي بمجلس نواب الشعب

تونس في 7 ديسمبر 2020

شهدت أعمال لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين، المنعقدة يوم 7 ديسمبر 2020، والمخصصة للتداول حول ما حصل خلال الجلسة العامة ليوم 3 ديسمبر 2020 التي تعلقت بمناقشة مهمة وزارة شؤون المرأة والاسرة وكبار السن من مشروع ميزانية الدولة لسنة 2021 و حول المداخلة المهينة للنساء من قبل النائب محمد عفاس، انقطاعا وعنفا لفظيا وتبادلا للاتهامات بين النواب والنائبات إثر التحاق نواب ونائبات كتلة ائتلاف الكرامة وتعطيلهم/ن لأعمالها.

واعتبر نواب ونائبات كتلة ائتلاف الكرامة وآخرون من كتلة حركة النهضة أن من غير مشمولات اللجنة عقد جلسة للتعقيب على مداخلات النواب والنائبات لترفع رئيسة اللجنة الجلسة إثر ذلك أمام عدم إمكانية مواصلة اللجنة لأعمالها.

وتستنكر أصوات نساء تكرر أحداث العنف داخل مجلس نواب الشعب، المجلس الذي يعتبر إطاراً للمقاومة والتصدي لجميع أشكال العنف، أصبح مجالاً لممارسة أبشع صور العنف خاصةً ضد النساء النائبات.

وتأسف أصوات نساء وبشدة على تحول مجلس نواب الشعب إلى حلبة صراع وعلى التطور من ممارسة العنف اللفظي نحو ممارسة العنف الجسدي ضد النواب وخاصةً النائبات.

وتعبر أصوات نساء عن مساندتها و تضامنها مع رئيسة لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين و كل النواب والنائبات الذين/الاتي تصدوا للخطاب الرجعي المحرض على العنف و الكراهية ضد النساء و المهين لدولة القانون و الحقوق و الحريات والصادر عن النائب محمد العفاس.

وتتساءل أصوات نساء عن مآل كل أعمال العنف هذه وخاصةً عن مدى افلات المعنفين من العقاب ؟
هل سيبقى المعنف مفلتاً من العقاب ومختبئاً وراء الحصانة ؟

من العنف اللفظي المسلط على النساء إلى العنف الجسدي بمجلس نواب الشعب

من العنف اللفظي المسلط على النساء إلى العنف الجسدي بمجلس نواب الشعب

تونس في 7 ديسمبر 2020

شهدت أعمال لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين، المنعقدة يوم 7 ديسمبر 2020، والمخصصة للتداول حول ما حصل خلال الجلسة العامة ليوم 3 ديسمبر 2020 التي تعلقت بمناقشة مهمة وزارة شؤون المرأة والاسرة وكبار السن من مشروع ميزانية الدولة لسنة 2021 و حول المداخلة المهينة للنساء من قبل النائب محمد عفاس، انقطاعا وعنفا لفظيا وتبادلا للاتهامات بين النواب والنائبات إثر التحاق نواب ونائبات كتلة ائتلاف الكرامة وتعطيلهم/ن لأعمالها.

واعتبر نواب ونائبات كتلة ائتلاف الكرامة وآخرون من كتلة حركة النهضة أن من غير مشمولات اللجنة عقد جلسة للتعقيب على مداخلات النواب والنائبات لترفع رئيسة اللجنة الجلسة إثر ذلك أمام عدم إمكانية مواصلة اللجنة لأعمالها.

وتستنكر أصوات نساء تكرر أحداث العنف داخل مجلس نواب الشعب، المجلس الذي يعتبر إطاراً للمقاومة والتصدي لجميع أشكال العنف، أصبح مجالاً لممارسة أبشع صور العنف خاصةً ضد النساء النائبات.

وتأسف أصوات نساء وبشدة على تحول مجلس نواب الشعب إلى حلبة صراع وعلى التطور من ممارسة العنف اللفظي نحو ممارسة العنف الجسدي ضد النواب وخاصةً النائبات.

وتعبر أصوات نساء عن مساندتها و تضامنها مع رئيسة لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين و كل النواب والنائبات الذين/الاتي تصدوا للخطاب الرجعي المحرض على العنف و الكراهية ضد النساء و المهين لدولة القانون و الحقوق و الحريات والصادر عن النائب محمد العفاس.

وتتساءل أصوات نساء عن مآل كل أعمال العنف هذه وخاصةً عن مدى افلات المعنفين من العقاب ؟
هل سيبقى المعنف مفلتاً من العقاب ومختبئاً وراء الحصانة ؟

تنامي خطاب الكراهية ضد النساء في مجلس نواب الشعب

تنامي خطاب الكراهية ضد النساء في مجلس نواب الشعب

تونس في 04/12/2020

خلال متابعتها للجلسة العامة بتاريخ 03 ديسمبر 2020 بمجلس نواب الشعب والمخصصة لمناقشة ميزانية وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، تفاجأت أصوات نساء بخطاب النائب عن ائتلاف الكرامة محمد العفاس الذي كان خطاباً صادماً ورجعيا ومهينًا للنساء،
حيث نعت هذا النائب النساء بأشد النعوت وألقى عليها ألفاظاً ثقيلة مرهقة وتعمد وصف الأمهات العازبات بالعاهرات واستعمل ألفاظاً رجعية تحرض على العنف والكراهية.

وعليه تستنكر أصوات نساء وبشدَّة ما جاء على لسان النائب المذكور من عنف لفظي ومعنوي مسلط على النساء وتندد بإلقاء الدستور والقوانين عرض الحائط من قبل نائب شعب لا يعترف إلا بالشريعة وبتطبيق الأحكام الشرعية على الأمهات العازبات وعلى كل امرأة في تونس لا تلتزم بهذه الأحكام.

وتعتبر أصوات نساء هذا الخطاب اغتيالا لقيم الدستور وطموحات الثورة التونسية وخاصةً لطموحات التونسيات والتونسيين المناصرة لجمهورية الحرية والمساواة بلا تمييز أو عنف أو إقصاء.

كما تعتبر هذا التصرف الصادر عن نائب شعب منتخب ومشارك في إصدار القانون عدد 58 المناهض للعنف ضد النساء، وعرقلةً لاستكمال بناء الدولة الديمقراطية القائمة على الحقوق والحريات الكونية وحماية قيم الدستور والجمهورية.
ولذلك تطالب أصوات نساء النائب محمد عفاس أوّلا وقبل كل شيء بالاعتذار إلى كل النساء التونسيات ثم تدعوه إلى السهر على احترام الدستور و احترام القانون عدد 58 المتعلق بمناهضة العنف ضد النساء.

وفي الأخير تذكر أصوات نساء بكل النضالات التي خاضها المجتمع المدني وكل الحقوقيين والحقوقيات الذي يؤمنون بقيم الدولة المدنية و المساواة بين التونسيين والتونسيات من أجل تدعيم حقوق النساء و النهوض بها في مجتمع ذكوري و إقصائي كما تأكد أن الخطابات السياسية الرجعية والمحرضة على العنف والكراهية لن تؤثر على نضالاتنا التي لامجال للتراجع عنها من أجل إرساء دولة مدنية و عادلة تحترم الحقوق الكونية و الانسانية و لا تمييز فيها بين الأشخاص مهما كان جنسهم/ن.

دعوة إلى مأسسة « مجموعة النساء البرلمانيات » صلب النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب

دعوة إلى مأسسة "مجموعة النساء البرلمانيات" صلب النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب

تونس في 3 نوفمبر 2020

على إثر إعلان مجلس نواب الشعب، يوم الجمعة 30 أكتوبر 2020، على موقعه الرسمي عن اشراف النائبة الأولى لمجلس نواب الشعب على افتتاح أشغال المؤتمر الدولي المنعقد عن بعد بمناسبة الاحتفال بالذكرى 20 لاعتماد قرار مجلس الأمن رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن ، يهم أصوات نساء أن توضح ما يلي:

على عكس ما جاء في نص بيان المجلس بما يفيد « إشادة النائب الأول السيدة سميرة الشواشي صلب مداخلتها بنجاح تجربة « مجموعة النساء البرلمانيات » التي تم تكوينها صلب مجلس نواب الشعب »، فإنه وعلى الرغم من الدعوات المتكررة لمنضمات المجتمع المدني لتكوين ومأسسة مجموعة النساء البرلمانيات فإن هاته الأخيرة لم تر النور بعد، بالإضافة إلى عدم إدراجها صلب النظام الداخلي للمجلس رغم انطلاق النقاشات حول تعديل النظام الداخلي صلب لجنة النظام الداخلي والحصانة والقوانين البرلمانية والقوانين الانتخابية منذ الدورة البرلمانية السابقة.

وتجدد أصوات نساء دعوتها إلى تكوين ومأسسة « مجموعة النساء البرلمانيات » بالتنصيص عليها صلب النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب خاصة مع عودة النقاشات حول النظام الداخلي صلب لجنة النظام الداخلي والحصانة والقوانين البرلمانية والقوانين الانتخابية.

 

قداش من عاملة في القطاع الفلاحي يلزمها تموت بش الدولة تلقا حل؟

قداش من عاملة في القطاع الفلاحي يلزمها تموت بش الدولة تلقى حل؟

تونس في 15 أكتوبر 2020

يندد تحالف الجمعيات « سالمة تعيش »و هي كل من جمعية أصوات نساء, والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وجمعية المرأة والمواطنة بالكاف، وجمعية ريحانة للمرأة بجندوبة، وجمعية صوت حواء، بشدة ما ورد ببيان اليوم العالمي للمرأة في الوسط الريفي الصادر عن وزارة المرأة و الأسرة و الطفولة وكبار السن يوم 15 أكتوبر 2020.

حيث دعت هذه الأخيرة الهياكل العمومية والمنظمات المهنية إلى التسريع بتطبيق الأمر المتعلق بضبط شروط تعاطي نشاط نقل العملة الفلاحيين/ العاملات الفلاحات وشروط الانتفاع بهذه الخدمة، الشيء الذي يشكل مفاجأةً حزينةً ويحيل إلى غياب الإرادة لتحمل مسؤولية تطبيق القانون وخاصةً الأمر المذكور.

ويذكّر تحالف الجمعيات « سالمة تعيش » وزارة المرأة و الأسرة و الطفولة وكبار السن بدورها الأولي والأساسي في تطبيق هذا الأمر وبأهمية مبادرتها للتنسيق مع مختلف الوزارات المعنية لتكريس إلتزامات هذا الأمر على أرض الواقع وعدم التهرب من هذه المسؤولية وإبقاءه مجرد حبرٍ على ورق.

حيث يجدر التذكير بأنه قد سبق و أن ترأست وزارة المرأة جلسة بحضور ممثلين و ممثلات عن وزارات الداخلية والنقل واللوجستيك والفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والمالية والاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، للتأكيد على ضرورة تقريب مختلف رؤى المتدخلين وتذليل الصعوبات قصد تنفيذ بنود القانون عدد 51 وايجاد الحلول العملية للقضاء على ظاهرة النقل العشوائي للعاملات في القطاع الفلاحي وتوفير ظروف آمنة ومحمية لهن.

كما نذكر وزارة المرأة و الأسرة و الطفولة وكبار السن، بأهمية دورها في توفير الإحصائيات الرسمية المتعلقة بعدد النساء العاملات في القطاع الفلاحي وفئاتهن العمرية وحالتهن الاجتماعية، بشكل يسهل تطبيق القانون عدد 51 و الأمر الحكومي عدد 724 لسنة 2020 المتعلق بضبط شروط تعاطي نشاط نقل العملة والعاملات الفلاحين/الفلاحات وشروط الانتفاع بهذه الخدمة .
لذلك ندعو وزارة المرأة و الأسرة و الطفولة وكبار السن بأن تبادر بتطبيق التزامات القانون و الأمر الحكومي المذكورين.

حملة #سالمة_تعيش

أصوات نساء

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

جمعية المرأة والمواطنة بالكاف

جمعية ريحانة للمرأة بجندوبة

جمعية صوت حواء


رسالة مفتوحة للمجلس الأعلى للقضاء حول التجاوزات في قضية التحرش الجنسي المتعلقة بنائب شعب

رسالة مفتوحة للمجلس الأعلى للقضاء حول التجاوزات في قضية التحرش الجنسي المتعلقة بنائب شعب

تونس في 14 أكتوبر 2020

إلى السيّد رئيس المجلس الأعلى للقضاء وأعضائه،

تحية طيبة وبعد،

نحن الجمعيات الممضية أسفله، وعلى اثر متابعتنا لقضية التحرش الجنسي المتعلقة بالنائب بمجلس نواب الشعب زهير مخلوف ، والتي نتابعها منذ إثارة النيابة العمومية للدعوى وتوجيهها لشبهة التحرش الجنسي و التجاهر بما ينافي الحياء للنائب المذكور، و بعد ما لاحظناه من خروقات وتجاوزات شابت هذه القضية، نتوجه إلى جنابكم بهذه الرسالة.

باعتبار أن المجلس الأعلى للقضاء هو مؤسسة دستورية مستقلّة تضمن حسن سير القضاء واستقلالية السلطة القضائية و تجردها عن كل ضغوطات سياسية.
وباعتبار أن الهيئات القضائية تتكفل، وفقا للدستور التونسي، بتحقيق الغاية النبيلة من العدالة وهي حماية الحقوق والحريات وضحايا الانتهاكات من جميع الفئات.
وباعتبار أن القاضي هو وحده الكفيل بضمان المحاكمة العادلة وفق ما تضبطه إجراءات التقاضي التي لا يمكن التعدّي عليها عبر تدخلات سياسية.
نود أن نعلم مجلسكم الموقر بكل ما لاحظناه في هذه القضية من إخلالات، حيث أنه بعد إثارة النيابة العمومية للدعوى وتوجيهها لشبهة التحرش الجنسي و التجاهر بما ينافي الحياء للنائب المذكور ، تقرر فتح بحث تحقيقي في القضية في حين أن الأمر يتعلق بجنحة والجنحة لا تستوجب بحثا تحقيقيا.

شهدت هذه القضية العديد من الخروقات الإجرائية الغير معهودة في فقه القضاء حيث أنّ مدة التحقيق قد تخطت التسعة أشهر وهي مدة التحقيق في الجرائم المعقدة أو التي لا توجد فيها أدلة أو قرائن قوية في حين أنه في قضية الحال قد توفرت جميع وسائل الاثبات وأدلة دامغة.
وحيث أنّ قرار ختم البحث التحقيقي تغاضى عن أدلة الإدانة وجاء في شكل تقرير دفاع على المظنون فيه ناهيك على انه صدر دون انجاز مكافحة ودون اتمام مأمورية الاختبار الطبي التي رجعت دون إنجاز لعدم اختصاص اللجنة المكلفة وبالرغم من اقتراح هاته الأخيرة للاختصاصات الطبية الكفيلة بإنجاز مأمورية الاختبار إلا أن قاضي التحقيق تقاعس عن تكليفهم ولم يصحح مسار مأمورية الاختبار.

وحيث لا يخفى على جناب مجلسكم الموقر أن الوقوف على جدية دفوعات المظنون فيه يستلزم اجراء اختبار طبي. وحيث أنه من غير المعقول ومن غير المعهود أن تتضارب النيابة العمومية في مواقفها فتحيل المظنون فيه على التحقيق من أجل التحرش الجنسي و التجاهر بما ينافي الحياء ثم تطلب حذف جريمة التحرش الجنسي عند إصدار قرار ختم البحث.

وقد أثارت البيانات المتتالية لجمعية القضاة التونسيين المتعلقة بتدخل الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بنابل في هذا الملف وغيره من القضايا المتنازع فيها داخل مرجع نظره محاباته لأصحاب النفوذ نظرا لعلاقاته بهم مخاوفنا فيما يخص المسار القضائي لهذا الملف خاصة بعد سماع تصريح حضرتكم حول وجود شكايات في حق هذا الأخير وهي تمثل اليوم موضوع بحث لدى التفقدية العامة بوزارة العدل.

وبناء على ما سبق تعرب الجمعيات الممضية أسفله عن قلقها تجاه هذه الممارسات التي تتنافى مع مبادئ العدالة المضمّنة بالدستور والتي تقوم على المساواة أمام القانون وضمان المحاكمة العادلة وحماية حقوق المتضرر(ة)، وخاصةً حقوق النساء ضحايا العنف.

كما تهدد هذه الممارسات مؤسسة القضاء وتساهم في إضعافها وضرب استقلاليتها مما يؤدي إلى فقدان المواطن(ة) لثقته(ها) في العدالة.
و عليه فإننا نطلب من حضرتكم وفقا لصلاحياتكم المذكورة في القانون الأساسي المتعلق بالمجلس الأعلى للقضاء التدخل لبسط رقابتكم المستعجلة والضرورية لتلافي هذا الوضع الخطير واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يثبت تعمده المماطلة و تطويل الإجراءات و التغيير المصطنع في تكييف الأفعال المجرمة المنسوبة لذي الشبهة لا تتماشى مع مبادئ السلطة القضائية و لا تحترم قوانين البلاد التونسية المناهضة لجميع أشكال العنف ضد النساء.

تقبلوا منا فائق التقدير والاحترام
ولكم سديد النظر

الجمعيات الممضية:

أصوات نساء

البوصلة

الجمعية التونسية للدفاع عن الحريات الفردية

الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات

الجمعية التونسية للوقاية الإيجابية

الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تونس

جمعية المرأة والمواطنة بالكاف

جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية

جمعية بيتي

جمعية دمج للعدالة والمساواة

جمعية رابطة الناخبات التونسيات

جمعية صوت حواء

جمعية ريحانة للمرأة بجندوبة

درة محفوظ (دكتورة في علم الاجتماع و مناضلة نسوية)

مبادرة موجودين للمساواة

محامون بلا حدود

تجاوزات بالجملة في قضية التحرش الجنسي المتعلقة بالنائب زهير مخلوف !

تجاوزات بالجملة في قضية التحرش الجنسي المتعلقة بالنائب زهير مخلوف

تونس في 21 سبتمبر 2020

على إثر تصريحات رئيس جمعية القضاة السيد أنس الحمايدي حول التدخل المباشر للوكيل العام بمحكمة الاستئناف بنابل في قضية التحرش الجنسي المتعلقة بالنائب بمجلس نواب الشعب زهير مخلوف، يهم أصوات نساء أن تأكد ما جاء على لسانه. حيث أنّ قرار ختم البحث التحقيقي قد صدر بعد انتظار طويل وتم من خلاله حذف شبهة التحرش الجنسي التي وجهتها النيابة العمومية كما وقعت إحالة المظنون فيه بتهمة التجاهر بما ينافي الحياء فقط.

ولذلك تستغرب أصوات نساء وبشدة هذا القرار الذي أكدنا منذ البداية على ضرورة تسريع النظر فيه خاصة لحساسية صفة المشتبه به. وعلى الرغم من ذلك تخطى التحقيق التسعة أشهر وهي مدة التحقيق في الجرائم المعقدة أو التي لا توجد فيها أدلة أو قرائن قوية. كما نذكّر أن الأحكام القضائية قد صدرت في العديد من القضايا المتعلقة بجرائم تحرش جنسي على الرغم من تعهد القضاء بها بصورة لاحقة عن هذه القضية.

إضافة إلى كل هذا لم يتمكن فريق الدفاع عن ضحية التحرش الجنسي إلى اليوم من الاطلاع على فحوى قرار ختم البحث أو المؤيدات التي استند إليها قاضي التحقيق لتعليل قراره بقطع النظر عن العديد من الخروقات الإجرائية الأخرى الموجودة في هذا الملف، وهي سابقة لم نرى لها مثيلا في فقه قضاء المحاكم التونسية.
وبناءا على هذا و على تدهور الحالة النفسية للضحية و عائلتها في ظل بقاء المظنون فيه بالتحرش في مجلس نواب الشعب يشرع القوانين و يمارس نفوذه في ولاية نابل الذي هو نائب عنها ، تعتزم أصوات نساء :

– مراسلة المجلس الأعلى للقضاء لإعلامه بكل ما لاحظته أصوات نساء قي هذه القضية حتى يمارس دوره ويتخذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يثبت تعمده المماطلة و تطويل الإجراءات لأغراض سياسية بحتة لا تحترم مجرى العدالة أو قوانين البلاد التونسية المناهضة لجميع أشكال العنف ضد النساء.

– عقد ندوة صحفية قبل موعد العودة البرلمانية من أجل إطلاع الرأي العام على مآل القضية والخروقات الإجرائية التي تمت فيها حسب ما أفاد به رئيس جمعية القضاة التونسيين.

بعد مرور أكثر من سنة، أمر حكومي ينظم تعاطي نشاط نقل العملة و العاملات الفلاحين/الفلاحات

بعد مرور أكثر من سنة، أمر حكومي ينظم تعاطي نشاط نقل العملة و العاملات الفلاحين/الفلاحات

تونس في 14 سبتمبر 2020

بعد مرور أكثر من سنة على دخول القانون عدد 51 لسنة 2019 المؤرخ في 11 جوان 2019 المتعلق بإحداث صنف نقل العملة والعاملات الفلاحين/الفلاحات حيز النفاذ ، وقع يوم 31 أوت 2020 اصدار أمر حكومي عدد 724 لسنة 2020 يتعلق بضبط شروط تعاطي نشاط نقل العملة والعاملات الفلاحين/الفلاحات وشروط الانتفاع بهذه الخدمة .

يثمن تحالف الجمعيات « سالمة تعيش » و هي كل من جمعية أصوات نساء، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، وجمعية المرأة والمواطنة بالكاف، وجمعية ريحانة للمرأة بجندوبة ، وجمعية أصوات حواء، هذه الخطوة و تعتبرها مبادرة هامة لبداية تطبيق القانون عدد 51 لسنة 2019 المتعلق بإحداث صنف نقل العملة والعاملات الفلاحين/الفلاحات ، وذلك رغم التأخر الزمني الذي شاب هذه المبادرة.

حيث يهدف هذا الأمر الى تنظيم شروط إسناد التراخيص لتعاطي نشاط نقل العملة والعاملات في القطاع الفلاحي ، ويحدد خاصيات وسائل النقل المستعملة للغرض مع إلزامية حصول كل وسيلة نقل ناشطة في هذا المجال على «بطاقة استغلال » . كما فوض هذا الأمر الحكومي عدد 724 لسنة 2020 للوالي منح التراخيص لمستغلي العربات المستعملة للغرض. دون الاغفال عن ذكر اللجنة الاستشارية الجهوية لنقل العملة الفلاحين التي تم احداثها بمقتضى الأمرالمذكور و التي يترأسها الوالي.

لئن تعتبر الجمعيات التي أنشأت حملة « سالمة تعيش » هذا الأمر خطوة هامة لتنظيم سلك حساس إلا أن تحسين ظروف نقل العاملات الفلاحات على أرض الواقع يبقى رهينة تغيير الواقع الاقتصادي لهؤلاء النساء و تعاضد جهود عديد الوزارات الأحرى كوزارة النقل و الصحة والتجهيز.
و لذلك تدعو كل الجمعيات التي أنشأت حملة « سالمة تعيش » :
• كل الوزارات لتوفير للاعتمادات اللازمة في ميزانية 2021 لتوفير الوسائل المادية والبشرية لتطبيق هذا الأمر الحكومي
• وزارة التجهيز لوضع خطة عمل و البدء في تحسين البنية التحتية داخل المناطق الفلاحية حتى يتسنى لوسائل النقل المنصوص عليها بالأمر عدد 724 لسنة 2020 السير بأمان و الولوج إلى الأرضي الفلاحية
• الجهات المختصة الى احداث رقابة ضد الفساد على سياسة التراخيص
• توفير تحفيزات مالية و جبائية لتسهيل اقتناء العربات المعدة نشاط نقل العملة والعاملات في القطاع الفلاحي
• أعضاء و عضوات مجلس نواب الشعب الى ممارسة دورهم/هن الرقابي على الحكومة فيما يخص التطبيق الفعلي و العملي للأمر حكومي عدد 724 لسنة 2020.
• وزارة المرأة الى احداث كراس شروط المنظم لنقل العملة والعاملات في القطاع الفلاحي لمزيد توضيح و تنظيم نشاط النقل.
حملة #سالمة_تعيش

أصوات نساء

المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية

جمعية المرأة والمواطنة بالكاف

جمعية ريحانة للمرأة بجندوبة

جمعية صوت حواء

رئيس الدولة الساهر على احترام الدستور هو أول من ينتهك المكاسب الدستورية الموجودة فيه

رئيس الدولة الساهر على احترام الدستور هو أول من ينتهك المكاسب الدستورية الموجودة فيه

تونس في 17 أوت 2020

بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة يوم 13 أوت 2020 و الذي يتزامن مع الذكرى 64 على صدور مجلة الأحوال الشخصية ألقى رئيس الجمهورية قيس سعيد خطابا اعتبرته أصوات نساء مهينا للنساء في عيدهنّ. حيث أقر بأنّ : » المساواة في الميراث أمر محسوم .. وأن النصّ القرآني واضح و لا يقبل التأويل و منظومة الإرث في الإسلام لا تقوم على المساواة الشكلية بل تقوم على العدل و الإنصاف ».
و لهذا نستنكر و بشدة ما جاء على لسان رئيس الدولة رمز وحدتها و الساهر على احترام الدستور. كما تذكر أصوات نساء الرئيس قيس سعيد الأستاذ في القانون الدستوري بدوره وفقا لأحكام الدستور التي أقرت مدنية الدولة التونسية المتعهدة طبقا للفصلين 21 و 46 منه بالحرص على ضمان المساواة بين المواطنات و المواطنين وعلى حماية الحقوق المكتسبة للمرأة والعمل على دعمها و تطويرها وعلى اتخاذ التدابيرالكفيلة بالقضاء على العنف ضد النساء.

و على إثرالزيارة التي أداها الرئيس في اليوم نفسه للعاملات في القطاع الفلاحي بمنطقة المرايدية من معتمدية بوسالم بولاية جندوبة، و ذلك للاستماع لمشاغلهن والصعوبات التي تعشنها يوميا على غرار مخاطر التنقل وتدني الأجور في القطاع الفلاحي وانقطاع الفتيات عن التعليم، فضلا عن تداعي عدد من مساكن أهالي المنطقة للسقوط. وقد أكد رئيس الجمهورية ضرورة العمل على تمكين كافة النساء من حقوقهن وخاصة منها الاقتصادية والاجتماعية وأن لا يكون ذلك مرتبطا بمناسبة بعينها بل عملا متواصلا. و لذلك تندد أصوات نساء بهذه الزيارة إذ تعتبرها أنها لا تغير في واقع النساء شيئا ، فواقع النساء الفلاحات الريفيات المقهورات المضطهدات محفوف بالمعاناة اليومية نتيجة إطار عائلي و اجتماعي و اقتصادي يستغلهن و يأكل عرق جبينهن فقرابة 80% من الملكيات العائلية الفلاحية تعود للرجال حيث يقتصر دور النساء على العمل فيها إما بدون أجر أو بأجر متدني عن الرجال و بلا تغطية اجتماعية و بلا نظام حماية اجتماعية و منحة شيخوخة ، كل هذا وسط ظروف نقل كارثية لا تحترم فيها أبسط الحقوق الكونية للإنسان. و طالما إرساء العدالة الاجتماعية في سياسات الدولة و تشريعاتها فلا جدوى لهذه الزيارات الميدانية حيث نذكر كمثال على ذلك القانون عدد 51 المتعلق بنقل العاملات بالقطاع الفلاحي و الذي دخل حيز التنفيذ منذ سنة 2019 ومع ذلك مازالت العاملات بالقطاع الفلاحي تركبن على متن شاحنات الموت كل صباح .

ولهذا تعتبر أصوات نساء أن رئيس الجمهورية قد اصطفّ رسميا مع القوى الرجعية و المعادية للحقوق التي اكسبتها النساء منذ إقرار مجلة الأحوال الشخصية بخطابه المتجاهل للدستور و للحقوق و الحريات المكتسبة ، و ذلك باسم الدين و الهوية العربية الإسلامية . و الحقيقة أن هذه الخطابات و التصرفات لا تكشف إلا الفكر المحافظ و الذكوري المتلون الذي يشدّ المجتمعات إلى الخلف و يعيق التطور و تحقيق العدالة فيها .كما تأكد على أن خطاب رئيس الجمهورية قد اغتال قيم الدستور وطموحات الثورة التونسية و ألقى بطموحات التونسيات والتونسيين المناصرة للدولة المدنية القائمة على الحرية والمساواة بلا تمييز أو عنف أو إقصاء بينهن/م وهو ما يعيق و يعرقل استكمال بنائها .
و لذلك تدعو أصوات نساء رئيس الجمهورية إلى السهر على احترام الدستور وإلغاء كلّ مظاهر اللامساواة والتمييز بين التونسيين والتونسيات من كل مجالات التشريع التونسي بما في ذلك المواريث خاصّة وأن تونس صادقت على اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضدّ المرأة التي تلزم الدولة على اتخاذ جميع التدابير التي تضمن على أساس المساواة بين الرجال و النساء نفس الحقوق في اقتناء الملكيّة، والميراث هو شكل من أشكال اقتناء الملكية.

كما نلتمس من رئيس الجمهورية عدم تجاوز صلاحياته و التعسف في استعمالها و ذلك بتنصيب نفسه ناطقا رسميا باسم المحكمة الدستورية و ذلك في ظل عدم استكمال اجراءات تركيزها و إرسائها.
و في الأخير تذكر أصوات نساء بكل النضالات التي خاضها المجتمع المدني و كل الحقوقيات و الحقوقيين الذي/اللاتي ت/يؤمنون بقيم الدولة المدنية و المساواة بين التونسيين والتونسيات و ذلك من أجل تدعيم حقوق النساء و النهوض بها في مجتمع ذكوري و إقصائي. كما تشدد على أن التغيرات السياسية مهما كان نوعها لن تؤثر على نضالاتنا التي لامجال للتراجع عنها في سبيل إرساء دولة مدنية و عادلة تحترم الحقوق الكونية و الإنسانية و لا تمييز فيها بين الأشخاص مهما كان جنسهم.

تنامي العنف المسلط على النساء داخل مجلس نواب الشعب

تنامي العنف المسلط على النساء داخل مجلس نواب الشعب

تونس في 4 أوت 2020
إثر انتهاء العهدة الأولى من الدورة البرلمانية تعود أصوات نساء على كل اللأحداث التي جدت داخل مجلس نواب الشعب خلال هذه المدة و قد اتسمت هيمنة العنف السياسي بصورة مفزعة و استهدافه بشكل مباشر للنائبات. حيث شاهدنا تواترا مفزعا للعنف اللفظي و المعنوي المسلط عليهن سواء بسبب انتماءاتهن السياسية أو بسبب مواقفهن أو حتى بسبب بعض القناعات الشخصية المتعلقة بالحياة الخاصة للنائبات. و لقد تفشى العنف النفسي المسلط على النائبات بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي بالخصوص حيث انتشرت الملاحظات الجنسية والمسيئة لهن والصور المذلة والمضايقات والتهديدات ضدهن.
و لذلك تندد أصوات نساء بهذا العنف السياسي المسلط على النائبات و الذي يهدف إلى إقصائهن و عرقلتهن عن ممارسة العمل السياسي و تعتبر أن فيه مساس من كرامتهن و إرادة واضحة لتكميم أفواه النساء في مواقع القرار و لترهيبهن بقصد إحراجهن و إقصائهن من الحياة السياسية.
و تذكر أصوات نساء النواب و النائبات بمجلس نواب أن العنف ضد النساء في السياسة يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان و هو ما يمثل تراجعا عن الحقوق المكتسبة للنساء وعن الحقوق الإنسانية عموما الواردة بدستور جانفي 2014 وخاصة الفصل 46 المتعلق بحقوق النساء ومنع كل أشكال العنف ضدهن كما أنها تشكل خطرا مهددا للمسار الديمقراطي في البلاد التونسية . كما نذكر بتجريم العنف السياسي بالقانون الأساسي عدد 58 لسنة 2017 المؤرخ في 11 أوت 2017 المتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة الذي صادق عليه أعضاء و عضوات مجلس نواب الشعب و هو ما يعكس تخاذل مؤسسات الدولة في تطبيق القانون.
و لذلك تدعو أصوات نساء النواب و النائبات بمجلس نواب الشعب إلى احترام القوانين التي صادقوا عليها و إلى مزيد الحكمة و الوعي بخطورة أفعالهم/ن و ماتعكسه على المجتمع التونسي الذي من المفروض أن يكونوا/تكن قدوة له. كما ندعوهم/ن إلى تقديم مقترحات لتعديل النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب تتضمن تحديدا صارما لإجراءات حفظ النظام من أجل حماية النائبات من العنف السياسي المسلط ضدهن لضمان مناخ آمن للعمل السياسي داخل البرلمان.