عقدت لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنـين يوم الاثنين 27 جويلية 2020 جلسة استماع إلى ممثلين/ت عن جمعية » سند للتنمية » و جمعية « الشريك الفاعل » و الجمعية التونسية لتثقيف الأسرة.
وفي مستهل الجلسة أبرز ممثلو/ت الجمعيات خلال مداخلاتهم/ن وضمن العرض المقدم للجنة، نبذة عن جمعياتهم/ن وعينات من الأنشطة التي يقومون بها في مجالات التواصل مع الأسر ومع الأطفال والمراهقين، في ميادين التثقيف الأسري و التربية والإرشاد الاجتماعي ومكافحة السلوكات المحفوفة بالمخاطر. وقد أكدوا جميعهم/ن الأثر الايجابي لعملهم /ن على أرض الواقع و ذلك من خلال النتائج الملموسة ميدانيا على الرغم من افتقادهم للموارد المالية ووسائل التنقل والمواصلات. ّ مؤكدين/ت أن النشاط الميداني المنهجي وواسع النطاق من شأنه بالفعل أن يحدث تغييرا حقيقيا على أرض الواقع ، دون أن يعني ذلك إطلاقا أن يعوض دورالدولة إنجازه من منظور واجباتها الدستوريةأو مسؤولياتها الاجتماعية.
و قد قدم مختلف المتدخلين/ت بيانات دقيقة حول ظواهر سلوكية خطرة لا تتوقف عن التوسع بين الأطفال والمراهقين، خصوصا في الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، من أهمها: تفاقم حالات التفكك الأسري، وتفشي البطالة والفقر، وتنامي العنف ضد النساء والأطفال، و التوسع المطرد للانقطاع المدرسي و التشرد ، وتعاطي المخدرات والكحول، وتفشي الجنوح والجريمة . في المقابل اكد ممثلو/ت الجمعيات نجاعة اعتماد مقاربة العمل الميداني و التواصل المفتوح والمستمر مع الأسر ومع الأطفال ، مستحضرين/ت ما نظموه مع جمهورهم/ن المستهدف من جلسات إنصات (فردية) ومن اجتماعات وفعاليات وتظاهرات جماعية، سواء في المنازل أو الفضاءات العمومية أو في الوسط المدرسي أو في المؤسسات الشبابية والثقافية، وذلك بمشاركة متخصصين في مختلف المجالات كالحقوق والطب البدني والنفسي والاستشارة الأسرية .
وخلال النقاش استحضر المتدخلون من أعضاء اللجنة وممثلي الجمعيات بانشغال كبير،عددا من المؤشرات التي وصفها بعضهم بالمفزعة و هو ما يعكس تدهور منظومة حماية الطفل وخطورة ما وصلت إليه أوضاع الطفولة. كما تدخلت أخصائية تغذية تعمل مع الجمعيات لإبراز أهمية وضع طريقة تغذية سليمة للوقاية من أمراض الأطفال ( السمنة ، النحات ) و قد تفاعل معها رئيس اللجنة و أعضائها حيث أكدوا/ن على أهمية ذلك .
كما بينت متدخلة عن جمعية سند أهمية عمل الجمعية و دورها في تنمية المهارات الحياتية للنساء و الأطفال وزرع ثقافة التواصل الايجابي بين الأمهات و المراهقين و زرع ثقافة الوقت و العمل على الوقاية من العنف ضد المراة و على الوقاية من السلوكات المحفوفة يالمخاطر للأطفال و تطويرآليات لتدعيم مهارات الأسرة لمقاومة التطرف العنيف و بناء ثقافة اللاعنف ، كما تحدثت عن تعامل الجمعية مع النساء السجينات. ثم قامت ممثلة الجمعية بسرد الأنشطة التي تعتزم القيام بها ضمن برنامج اسمعني و نسمعك ضمن مناطق : الكرم ، دوار هيشر ، حي التضامن . كما طرحت نقائص البرنامج المعطل جراء غياب الموارد المادية و قد اعتبر رئيس اللجنة أن هذا ليس دور اللجنة بل هناك اعتمادات مخصصة من قبل وزارة المرأة لدعم الجمعيات .
كما خصص المتحاورون جانبا من النقاش حول التربية داخل الأسرة وتنمية المهارات الحياتية ووضع نظام غذائي متوازن، وأهمية الثقافة الجنسية والصحة الإنجابية، والحوار بين الأجيال. وعلى هامش مناقشة العنف المسلط على النساء و الطفل استحضر أحد ما ممثلي الجمعيات ما تم تداولته على وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي مع ما رافقه من مواقف وتصريحات لا تليق بالمرأة المتواجدة في مواقع المسؤولية، والتي أساءت كثيرا لصورة النساء و مست من هيبة مؤسسات الدولة، مؤكدين أهمية الابتعاد عن التشنج والتحكم في الانفعال للحفاظ على الصورة المحترمة المعتادة للنساء التونسيات .
شهدت الجلسة حضور ثمانية (8) نواب و نائبات من جملة تسعة عشر(19) منهم/ن خمسة (5) نائبات و ثلاثة (3) نواب مع تسجيل غياب النائبات و النواب الآتي ذكرهم/ن:
-مروة بن تمروت (حركة النهضة)
-سميرة حميدة (حركة النهضة)
-نسيبة بن علي (حركة النهضة)
-السيدة الونيسي (حركة النهضة)
-سماح دمق ( قلب تونس)
نعيمة المنصوري ( قلب تونس)
-لمياء جعيدان (كتلة المستقبل)
-صفاء الغريبي ( الكتلة الوطنية)
-زياد الغناي (الكتلة الديمقراطية)
-محمد بونني (الكتلة الديمقراطية)
-أحمد موجه( ائتلاف الكرامة)